رئيس التحرير : مشعل العريفي

ابن "رفعت الأسد" يكشف مفاجأة عن الصراع بين "مخلوف وبشار".. وهذا هو دور "العمة بهيجة"

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: كشف تقرير لمجلة فورين بوليسي، أن الرئيس السوري بشار الأسد نجح في قمع الانتفاضة الشعبية والنجاة من معارضة دولية، لكنه وجد نفسه الآن أمام تحد أصعب وأخطر.
وأوضح التقرير، وفقا لموقع "الحرة"، أن خطورة التحدي تمكن في أن مصدره عائلة الأسد ذاتها، وقد أعطى الخلاف الأخير بين الأسد ورامي مخلوف، أملا جديدا لمنافسي بشار من أقاربه وحلفائه السابقين.
خلاف بين العلويين وأشار إلى أن هذا الأمر يعني صراعا داخليا بين العلويين، وأن الأسد هو الحلقة الأضعف، حيث يأمل هؤلاء أن يكون النزاع مع ابن خاله قد أضعفه بشكل لا يمكن إصلاحه إلا باستبدال بشار.
وتزعزت إمبراطورية مخلوف، الممول الأساسي للنظام السوري منذ عقود، وبرزت علاقته المهتزة بالأسد الذي يخوض معركة استعادة سلطته كاملة، ومحاولته إنعاش اقتصاده بعد تسع سنوات من الحرب. وفي هذه القضية تتداخل مصالح عائلية وسياسية ومالية.
وأكد التقرير أنه بعد أن بقي لأعوام بعيدا عن الأضواء، خرج مخلوف عن صمته عبر بيانات وشريطي فيديو على صفحته على فيسبوك فضحت حجم التوتر بينه وبين نظام ابن عمته في معركة توقع محللون أن تكون عواقبها وخيمة عليه. دعم الميليشيات وحذر مخلوف الأسد من أنه يفقد دعم الجزء الأكبر من العلويين بمن فيهم الميليشات، الموجودة على جدول رواتب شركاته، واستغل التوترات الطائفية السابقة عندما ألقى اللوم على زوجة الأسد، أسماء، السنية والتي ألمح إلى أنها تسعى إلى سرقة أموال العلويين ما يثير الشكوك إزاء التزام الأسد بطائفته.
ونسب المقال إلى محللين قولهم إن الأسد أصبح أضعف من أي وقت مضى، لكن روسيا التي تدعمه لم تقرر التخلي عنه بعد.
وأشار إلى أن ريبال الأسد (45 عاما)، ابن رفعت الأسد عم الرئيس بشار، والذي اضطر إلى الفرار إلى الخارج في 1994، قال لكاتبة المقال في المجلة أنشال فوهرا، إن ما أقدم عليه مخلوف مجرد حيلة أثارت ضحكه عندما رآها أول مرة. المنفى في إسبانيا وتابع من منفاه في إسبانيا قائلا "أنا شخصيا أعرف رامي، إنه جبان. لن يقف ضد النظام، فهو لا شيء من دون بشار".
وأضاف ريبال قوله: "قد تخسر حياتك لأمور أقل (خطورة)، ناهيك عن تحدي بشار على وسائل التواصل الاجتماعي. هذه مجرد تمثيلية. بشار يستخدم رامي ليقول للروس إنه سيفقد الدعم في صفوف العلويين، وإن ذلك سيؤثر على مصالحهم في المنطقة الساحلية حيث تقع القاعدة البحرية والمطار الروسيين".
وتحدث ريبال عن أحداث الـ20 من أكتوبر من عام 1999، عندما هاجم جنود منزل عائلته في اللاذفية من أجل ضمان أن بشار وليس والده رفعت، هو من يخلف حافظ الأسد كرئيس للبلاد. مسألة وقت وقال "كان عمي مريضا، وكانت خلافته مسألة وقت فقط. أراد النظام أن يسلم القيادة إلى بشار، وضمان عدم وجود معارضة لاعتلائه السلطة، وأنه سيدمر أي شخص يعارض ذلك. لهذا السبب هاجموا منزلنا ومؤيدينا".
وبقي كثيرون من أبناء رفعت في سوريا، وأعلنوا ولاءهم لبشار، أحدهم دريد الأسد الذي كان يتبع خط النظام حتى الفترة الأخيرة.
وقال في تغريدة على تويتر في السابع من مايو، بعد انتشار فيديوهات مخلوف "يقولون إن سوريا تحكمها أسرة الأسد. لدي طلب. ما بين 100 إلى 200 عضو من الأسرة لم يلتقوك أبدا ويريدون رؤيتك. كثير منهم كبروا ولديهم أطفال لكن شاهدوك في التلفزيون فقط". شجاعة دريد "شجاعة دريد المكتشفة حديثا"، كما وصفها الدبلوماسي السوري السابق الذي يقيم في الولايات المتحدة، بسام بارابندي، لها دوافع خفية.
وأوضح لفورين بوليسي أن "مثل هذه الوقاحة لم يجر التسامح معها أبدا في السابق".
وأشار إلى أن "دريد تحدى بشار علنا الآن ليقدم والده، رفعت الأسد، كبديل. إذا لم يشعر دريد أن المجتمع غاضب من بشار، فما كان ليتجرأ أن يقول ذلك". مطالبة الأسرة معارضة ربيال ودريد مدفوعة جزئيا بمطالبة أسرتهم في السلطة. لكن أقارب آخرين بمن فيهم ابن عمومتهما الجنرال عدنان الأسد، يشعرون ببساطة أنه تم إقصاؤهم من أعمال الأسرة وثروتها التي وصلت إلى أمثال مخلوف.
وأدار عدنان ميليشيا وحارب إلى جانب حافظ الأسد ضد الإخوان المسلمين في عام 1982 فيما يعرف بمجزرة حماه التي شهدت مقتل آلاف المدنيين والمنتمين للجماعة.
لكن عدنان قال في رسالة وجهها إلى مخلوف في الآونة الأخيرة، إنه يشعر أن ولاءه لم يقابل بمكافأة كافية. وفي حين انتقد ما وصفه ببكاء مخلوف، رسم نفسه على أنه ضحية نظام فاسد ووجه انتقادات حذرة إلى ابن عمه الرئيس عندما قال "أعمل على بيع عقاراتي لألبي حاجيات عائلتي، لأن راتبي يبلغ حوالي 50 دولارا تقريبا، بعد 42 عاما من الخدمة العسكرية".

arrow up